المواطنة الفاعلة والإقتصاد المحلي

المواطنة الفاعلة والإقتصاد المحلي

أصدقاء دالية الأعزاء،

    يسرني مُراسلتكم بعد فترة وجيزة من عودتي، بعد زيارة أصدقاء وداعمين وشركاء مؤسسة دالية في المملكة المتحدة وأنحاء مُختلفة من الولايات المتحدة، أتاحت لي هذه الزيارة لقاء الكثيرين وجهاً لوجه وإطلاعهم على الوضع الحالي في فلسطين، إضافة إلى مجريات العمل ومانتطلع إليه في مؤسسة دالية.

    يُشكل نظام المساعدات الدولية أداة مُدمرة للمجتمع الفلسطيني، وللإقتصاد المحلي أيضاً؛ كونه يَتركنا كفلسطينيين مُعتمدين على المساعدات الخارجية المُغلفة بأجندات خارجية. في إحدى حصص البيلاتس التي أتطوع لتعليمها صباح كل يوم سبت، قالت لي طالبة تعمل في المكتب التابع للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية مُنذ عشرة أعوام، أن هذا الدعم يتجه نحو الجفاف، إضافة الى أنه لم يعد يوجد الكثير من العمل الآن.

     إننا بحاجة إلى إيجاد وتطوير آليات أفضل لنكون قادرين من خلالها على تعبئة الموارد الموجودة داخل مجتمعنا في فلسطين، وفي الشتات، ومن الداعمين للقضية الفلسطينية، وهذه إحدى المجالات التي سَوف نُركز عليها في العام المُقبل. بالرغم من من الصورة القاتمة حالياً في فلسطين، والتي يتعرض فيها شبابنا لجرائم إعدام يومية مُتعمدة من قبل سلطات الإحتلال الإسرائيلي، مازال لدي أمل تجاه مُستقبل أفضل نحيا به بحرية، حيث شارك فريق من مؤسسة دالية هذا الاسبوع في مؤتمر محلي ركز على المواطنة الفاعلة والإقتصاد المحلي، إتضح لي من خلاله أن هناك إدراك متزايد في فلسطين على ضرورة تحرير أنفسنا من البنية الاستعمارية والليبرالية الجديدة التي فرضت علينا، والتي تستغل مواردنا وتعيق تطورنا.

نرجوا الإنضمام إلينا في هذه المسيرة من أجل إعادة تطوير مُدنا وقُرانا لتكون مجتمعات مستدامة ومُنتج وعادله.

تبرع الآن لدعم التنمية التي يقودها المجتمع.

الرجاء عدم التردد في مراسلتي على البريد الالكتروني المباشر [email protected] إذا كان لديكم أي أفكار أو طروحات لنا.

 

مع الشكر والتقدير

 عايشة منصور.