أيار-حزيران 2017
الثلاثاء 18 تموز 2017
المسؤولية الاجتماعية في فلسطين
في دالية نبحث دائماً عن المؤسسات الفلسطينية في القطاع الخاص والتي تؤمن بدور المسؤولية الاجتماعية في تقوية المجتمع المدني الفلسطيني. من ضمن هذه المؤسسات، مؤسسة فلسطين للتنمية التي أُنشئت من قبل صندوق الاستثمار الفلسطيني. أجرينا مقابلة مع ممثلين تلك المؤسسة الفلسطينية، والتي من الجدير بالذكر أنهم ممولون برنامج "إبدأ الشبابي" في دالية. فنحن دائماً نسعى إلى الاستقلال من المصادر الخارجية وحشد الموارد المحلية من أجل تحقيق تنميتنا الصامدة التي نختارها كشعب ومجتمع فلسطيني.
- لماذا تؤمنون بالمسؤولية الاجتماعية للشركات؟
أنشئت مؤسسة فلسطين للتنمية من قبل صندوق الاستثمار الفلسطيني في عام 2014، لتكون ذراعه في مجال المسؤولية المجتمعية، والمسؤولة عن تنفيذ استراتيجية الصندوق في مجال الاستثمار المجتمعي وذلك للاستمرار في تنفيذ وتطوير برامج المسؤولية المجتمعية التي كان الصندوق ينفذها في السابق بشكل مباشر.
وتدير مؤسسة فلسطين للتنمية برنامجاً متكاملاً للمسؤولية الاجتماعية من منطلق إيماننا بأهمية تقديم الخدمات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية للعمل على إحداث مساهمة مجتمعية مستدامة للمجتمع بشكل عام، وللشباب بشكل خاص. بحيث تهدف هذه البرامج إلى المساهمة في تحقيق تنمية مستدامة على مختلف الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية.
- برنامج التمكين الاقتصادي: والذي يهدف إلى تمكين الشباب الفلسطيني وتأهيل قدراتهم للمشاركة والانخراط في سوق العمل الفلسطيني سواء بالمشاركة في وظيفة لائقة أو البدء بمشروع اقتصادي يخلق فرص عمل. وفي هذا الإطار ندعم مؤسسة دالية في برنامج إبدأ الشبابي بقيادة الشباب، بحيث يهدف البرنامج إلى تشجيع وتحفيز فئة الشباب وتمكينهم للانخراط في الحياة الاقتصادية وسوق العمل من خلال المعرفة والتدريب والخبرة العملية في التحضير لإطلاق وإدارة مشاريع مدرة للدخل ومفيدة للمجتمع، بالإضافة إلى حصولهم على فرص للتدريب والتوجيه من مختصين وخبراء لمساعدتهم في تطوير أفكارهم الريادية وتنفيذها على أرض الواقع. بالإضافة إلى فتح آفاق المستفيدين وتوجيههم لمؤسسات وشركات تساعدهم على تمويل مشاريعهم الخاصة.
- برنامج منح القدس: قام صندوق الاستثمار الفلسطيني من خلال مؤسسة فلسطين للتنمية وبتمويل من الاتحاد الأوروبي بإطلاق برنامج منح القدس لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة في بداية عام 2014. واستهدف هذا البرنامج الأعمال المقدسية الصغيرة والمتوسطة العاملة بشكل أساسي ضمن عدد من القطاعات الاقتصادية والتي تشمل السياحة، الصناعة، التجارة، تكنولوجيا المعلومات، والمواصلات السياحية. وقام البرنامج بتوفير تمويل على شكل منح للمشاريع التي تثبت قدرتها على توظيف المنحة لتنفيذ خطتها التوسعية وتطوير نشاطاتها التجارية من أجل تحقيق نمو مستدام وتمكينها بشكل يجعلها أكثر جاذبيةً للجهات الاستثمارية المحتملة.
- برنامج التمكين الاقتصادي للاجئين الفلسطينيين في لبنان: أُطلق البرنامج في عام 2012 وتمثّل بتقديم قروض صغيرة ومتناهية الصغر لتمويل مشاريع تُدّر دخلا لأهلنا في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان، بحيث تساهم هذه المشاريع في تحسين المستوى المعيشي لهم، وتحسين مستوى الدخل، وتوفير فرص عمل جديدة تساعد على رفع مستوى معيشتهم.
- ما طبيعة المشاريع/المبادرات التي تمولونها؟
كما ذكرنا، تدير المؤسسة برنامجا متكاملا للمسؤولية الاجتماعية والمبادرات التنموية تركز في جوهرها على تعزيز الريادة والابتكار في المجتمع الفلسطيني وتحفيز الشباب للانخراط في الحياة الاقتصادية وسوق العمل.
كما تركّز المؤسسة على دعم الفعاليات والمشروعات والبرامج المستدامة أو التي ينتج عنها أثر مستدام في مجالات تعزيز الاقتصاد الفلسطيني وإيجاد فرص عمل جديدة للشباب ونقل وتبادل المعرفة وتحسين ظروف معيشة الفلسطينيين في المناطق المهمّشة بالإضافة إلى تخصيص جزء لدعم المشروعات والبرامج والفعاليات الثقافية ذات الأهداف الواضحة.
- لاحظنا أن جمهوركم المستهدف يشمل فئة الشباب؟ أيمكنكم شرح لنا السبب وراء ذلك؟
بعد القيام بإعداد دراسة احتياج للسوق الفلسطيني وجدنا أن هناك حاجة للعمل مع الشباب في الكليات المهنية والتقنية والجامعات والمؤسسات المحلية المختلفة وبناء قدراتهم من خلال تقديم دورات تدريبية من شأنها أن تعمل على تطوير مواقفهم الإيجابية تجاه مؤسسات الأعمال والعمل للحساب الخاص. ولذلك قمنا بدعم برنامج "إبدأ" الشبابي من مؤسسة دالية والذي يهدف إلى تحفيز فئة الشباب وتشجيعهم للانخراط في الحياة الاقتصادية وسوق العمل من خلال المعرفة والتدريب والخبرة العملية في التحضير لإطلاق وإدارة مشاريع مُدّرة للدخل، بالإضافة إلى حصولهم على فرص للتدريب والتوجيه من مختصين وخبراء لمساعدتهم في تطوير أفكارهم الريادية على أرض الواقع، ودعم مجتمعاتهم المحلية.
*العطاء المجتمعي: هو عطاء يقدمه المجتمع من نفسه لخدمة تنميته وإحداث فرق إيجابي اجتماعي. ويشمل العطاء هذا موارد محلية مختلفة (المال، المساحات، الخبرات، التقنيات، المهارات وغيرها) تُقدم لإفادة وتطوير المجتمع وإحداث تغيير إيجابي. ومن الأمثلة لهذا العطاء، العونة وهو نظام العطاء التقليدي المجتمعي الفلسطيني.
البرامج المجتمعية
برنامج إبدأ الشبابي
مواصلة عملنا في برنامج إبدأ الشبابي يتلخص في متابعة المجتمعات الشبابية وتوفير المساعدات الفنية اللازمة لإكمال مبادراتهم، مثل الإرشاد في خطط العمل، وعملية التنفيذ الناجحة للمبادرة، واستدامتها.
غور الأردن
- حديقة فصايل المجتمعية وعربة النسيم المتنقلة: نظمت دالية يوم تطوعي مع أصدقاء دالية والشباب والشابات من برنامج إبدأ الشبابي لمساعدة أهل البلدة في بناء الحديقة المجتمعية. وجاري الآن العمل على إنهاء تلك الحديقة. كما تم توفير الطعام للمتطوعين من قبل عربة النسيم المتنقلة.
محافظة رام الله
- قرطلة: تم تشبيك هذه المبادرة من مزارع النوباني مع المنصة الإلكترونية لبيع المنتوجات الفلسطينية التراثية "مستودع"، وبهذا تكون مبادرة قرطلة عبارة عن متجر يساهم في بيع المنتوجات التراثية في البلدة وفي المنصة المذكورة.
- حديقة المروج المجتمعية في صفا: نظم الشباب والشابات أمسيات رمضانية مع وجبات إفطار لأهل البلدة كجزء من فعاليات الحديقة.
الصور من: مركز المروج للتنمية
مدينة القدس
- مبادرة سمارت بال: تم الإطلاق الأولي لتطبيق سمارت بال (ع البال) وهو عبارة عن محرك بحث لجميع المحلات التجارية والحرف الفلسطينية، والمواقع الترفيهية، والسياحية، وغيرها من الأماكن في مدينة القدس، والتوسع تدريجيا في جميع أنحاء فلسطين. يمكنكم تحميل التطبيق هنا.
ضواحي القدس
تم التصويت على المبادرات في اجتماع مفتوح لمنطقة السواحرة، العيزرية وأبو ديس. والمبادرات الحاصلة على أكثر عدد تصويت هي:
- "ما كان في وهلأ في": وهي مبادرة من شابات عرب الجهالين تتركز حول عمل نشاطات توعوية، ترفيهية، وتثقيفية لأطفال المنطقة.
- الشارع الأخضر: وهي مبادرة من شباب العيزرية تستهدف خلق مساحة صحية واجتماعية خضراء لأفراد المجتمع من خلال بناء كافيتريا خضراء تقدم وجبات صحية، وتوفير مساحة بيئية للرياضة المشي.
قطاع غزة
تم تقديم تدريبات مع المدرب علي الرزي في منطقة وسط وشمال غزة، وتنوعت المواضيع من مواضيع المجتمع المحلي، التفكير الإبداعي، الاقتصاد المالي وغير المالي، وكتابة المبادرات الاقتصادية القائمة على استغلال الموارد المحلية.
وبعدها تم التصويت على المبادرات في اجتماعات مفتوحة لمنطقة شمال ووسط غزة.
شمال غزة
- هابي زوون: إنتاج وصنع منتجات يدوية من مواد متوفرة محليا بهدف تشغيل النساء العاطلات عن العمل (الخريجات وربات البيوت ذوات الخبرة في الحرف اليدوية)، إعادة تدوير بعض المواد الخام غير المستغلة (مخرجات من مصانع الخياطة والخشب وغيره)، تدريب فئة الشباب على استغلال الفرص والبدائل الموجودة، ودمج قطاع المشغولات اليدوية مع القطاع التكنولوجي عن طريق عمل منصة تسويق إلكترونية.
- سوشيال لاند: مبادرة إعادة تأهيل، تطوير، وتنمية منتزه بلدية بيت لاهيا، واستغلال مساحته الكبيرة المتمثلة في دونمين تقريبا من الأرض غير المستغلة من قبل البلدية، ومن قبل المجتمع المحلي ليصبح أكثر فعالية في المنطقة المستهدفة، من خلال تقديم عدة خدمات منها: مكان ترفيهي وجلسات عائلية وفردية، مكان ثقافي واجتماعي، ومكان آمن للعب الأطفال.
غزة الوسطى
- ديالا ستايل: مشروع ريادي استثماري اجتماعي لتصميم الملابس وتسويقها من مصممات فلسطينيات. الفكرة تقوم على استثمار الإبداع من شابات غزة والنهوض باسم الشركة ليصبح لها اسماً لامعاً في مجال التصميم والتسويق، تكون نسائية بحتة، تنهض من منطقة الوسطى، وخطوة خطوة تصبح شركة مهمة في عالم الخياطة والتصميم تملأ أسواق غزة بمنتجاتها
- ديرنا ستور: عبارة عن مبادرة ريادية، اقتصادية، استثمارية، بيئية وكذلك اجتماعية، بحيث تعمل على استغلال الموارد البيئية، الطبيعية والمحلية المتاحة من خلال إعادة تدوير وتصنيع منتجات من خامات متوفرة في البيئة "مدينة دير البلح"، واستغلالها بشكل كامل للوصول لمنتج قابل للاستعمال لاستخدامات متعددة في المنازل، الحدائق العامة، رياض الأطفال، وغيرها. وسيتم بيعها كمنتجات بجودة عالية٬ تحمل طابع جمالي وبسعر مناسب للفئة المستهدفة. كذلك سيتم تنفيذ معارض فنية وفعاليات ثقافية ومبادرات مجتمعية في المكان.
نساء من أجل دعم النساء
جنوب الخليل
تم توفير مساعدات فنية تتمثل في إعطاء تدريبات وشبكهن بخبرات في مجال الصوف واستخدام الصبغات الطبيعية من قبل القائدة المجتمعية الأخت زينب من الجفتلك، بالإضافة إلى البدء بتجهيز قطعة أرض مساهمة من أعضاء جمعية نساء الريف لتعزيز القدرات التنموية، لإقامة مبادرة زراعة بيئية بإشراف المهندس البيئي سعد داغر.
صندوق التعليم
انضمت الفلسطينية لإسناد الطلبة لعائلة دالية، حيث تم توقيع اتفاقية تعاون لإنشاء صندوق للتعليم، وذلك في العاشر من أيار، حيث نقوم في دالية حاليا التمويل لهذا الصندوق عبر منصتنا الإلكترونية لحشد الأموال.
ما يميز هذا الصندوق أنه سيكون بمثابة أداة للوصول إلى تنفيذ أولوية التعليم، وزيادة عدد المستفيدين من التعليم في فلسطين، حيث على كل الطلبة الحاصلين على منحة من الصندوق التطوع بتعليم طلاب مدرسة ورفع مستواهم وأدائهم الأكاديمي.
ما زال بإمكانكم التبرع للصندوق عبر الرابط التالي: https://dalia.networkforgood.com/projects/30588-education-fund-10-for-10
إن أردتم التبرع ولكن لا يوجد لديكم أي بطاقات إلكترونية، يمكنكم التبرع في مكتبنا في دالية: 4 شارع السهل، رام الله (بالقرب من مطعم دارنا).
وشكرا للجميع الذين تبرعوا أو جمعوا تبرعات لهذا الصندوق! أنتم رائعون فعلاً!
دكّان- مثال العطاء المجتمعي
العطاء لا يعني بالضرورة تقديم الأموال، فالعطاء يشمل أيضا التطوع بالوقت من أجل قضية يؤمن بها الفرد. وهذا ما تمثل به مجموعة الحكواتي الشابة من البيرة. فقد تطوعوا بوقتهم لمساعدتنا في مبادرتنا دكّان لبيع الأغراض المستعملة. بين صوت احتكاك الأكياس البلاستيكية عند دخول ملابس بها، وصوت تراص الأطباق في الصناديق، انشغل الشباب والشابات بتصنيف الأغراض المستعملة المتبرع بها من المجتمع الفلسطيني: هذا الكيس لملابس النساء، وهذا الكيس لملابس الأطفال، وهذا الصندوق لكاسات القهوة، والآخر للصحون. "أتعتقد أن هذا ما زال جيدا؟" سألت إحدى الشابات. "دعيني ألقي نظرة" رد عليها شابا وهو يتمعن في صحن أصفر اللون فيه صدع صغير في الوسط. "لا، يمكنك التخلص منه"، قال وهو يعيد لها الصحن المتضرر. أما هي فتأخذه وتضعه في سلة الحاويات بقربها. وهكذا استمروا بتصنيف جميع الأغراض المتبرع بها من قبل المجتمع الفلسطيني.
من متطوعين يتبرعون بوقتهم، إلى مجتمع يتبرع بأغراضهم المستعملة، دكًان هو فعلا نموذجا ملموس للعطاء المجتمعي في فلسطين.
في إطار آخر، انتقلت المبادرة إلى الجفتلك، حيث تقوم زينب والمجموعات النسوية ببيع الأغراض المستعملة بأسعار زهيدة للمجتمع المحلي.
إن كنتم تؤمنون بفكرة دكّان، يمكنكم منح أغراضكم المستعملة حياة جديدة، وفي نفس الوقت تدعمون المجتمع المحلي، حيث تتلخص فكرة هذه المبادرة في إتاحة الفرصة لجميع أفراد المجتمع لشراء أغراض مستعملة بحالة جيدة بأسعار زهيدة. كما أن المبادرة تمكن شعبنا من إعادة استخدام هذه الأغراض المختلفة، بدل من التخلص منها في مكبات فلسطين وزيادة التلوث. وكذلك توفر مصدر دخل إضافي لدالية، مما سيزيد من عدد المنح المقدمة بقيادة المجتمع، ويتيح الفرصة لجميع أفراد المجتمع الفلسطيني بالاستفادة من هذه المنح وبالتالي سيقلل ذلك من اعتماد مجتمعنا على الدعم الخارجي المشروط.
هل تعلمون أننا ما زلنا نبحث عن مكان دائم لهذه المبادرة؟ إن كان لديكم اقتراحات، يمكنكم إرسال رسالة إلى [email protected]